صور وذاكرة 2009

عمل فني راقص مبني على أسلوب جديد في التعامل مع مخزوننا التراثي تعرج الفنون من خلاله على محطات هامة من تاريخنا المعاصر، تمخر عباب الذاكرة الفلسطينية راصدة صوراً متكررة تتباين في بعض الأحيان وتتشابه في أكثرها لثلاث احتلالات: عثماني، انجليزي، وإسرائيلي. وتفضي في استمرار التشابه إلى الضجر من ماض وحاضر لا يمهدان في توالدهما لمستقبل مغاير.. 
هذه الصور تؤكد على الإصرار على الحياة والصمود والمقاومة والأمل، وعلى تفوق أخلاق الضحية على عنصرية الجلاد في الدفاع عن كينونته واستقلاله، وتزيح الغبش عن مشهد الظلم الصارخ الذي ترسمه وحوش الغابة أدعياء الوداعة. وتؤكد على قدرة التذكر رغم طغيان مشروع المسح عن الخارطة ومن التاريخ.
تميز هذا العمل بتنوع تجارب التصميم ، حيث برزت الإبداعات الفريدة لدى الأعضاء وتسخيرها لصالح الجماعه، كما أن الموسيقى المستخدمة كانت تحمل صفات العالمية و الإنسانية تعبر عن الحالة الشعورية لدى المصمم و المؤدي رغم عالميتها أو رغم كونها تراثية.
كما تم إدخال عناصر فنية جديدة وإن لم تكن للمرة الأولى، لكن بأسلوب جديد حيث أصحبت الوسائط المتعددة وسيلة لإيصال المعنى، كما أنه لم يرود العمل حكاية درامية مبينة على شخوص كما كان في العديد من أعمالها ، حيث كانت الشخصية الجماعية هي التي تحمل البعد الدرامي لأهمية البعد التاريخي في العمل.

انتاج: فرقة الفنون
فكرة ورؤية إخراجية: فرقة الفنون
تصميم الرقص الفنون: نورا بكر، خالد قطامش، حسين اعمر، شرف دار زيد، عطا خطاب ساعد بالتصميم ليلى البخاري، نصير منصور، ناديا خطاب،ربا زغموري، مجدي كراكر، نضال الكعبي.
الموسيقى: مزيج من المقطوعات الموسيقية تم تجميعها من المكتبة الموسيقية الفلسطينية والعربية والاوروبية.